طرد الشيطان بواسطة المشايخ
طرد الشيطان بواسطة المشايخ
اخراج الجن بواسطة المشايخ - عن قناة العربية-
الاعتقاد بأن الجن أو الشيطان يؤدى إلى الصرع أو الجنون لدى الإنسان أدى إلى ظهور معالجين كثيرين من المشايخ والمطوعين بعضهم عن نية صادقة والبعض كوسيلة للكسب السريع. غالباً ما يكون التشخيص بالتلبس بالجن إذا كانت تبدر من المصاب حركات وتشنجات وكلاما مبهماً أو بذيئاً أو نوبات إغماء تشبه النوبات الصرعية. أما إذا ما كان المريض يشتكي من اضطرابات نفسية تلعب العاطفة دورا بارزا فيها مثل الحزن أو القلق أو الغضب أو المخاوف الشديدة أو الشعور بالذنب أو عدم الثقة أو فقدان الشهية للأكل أو الجنس أو المتعة في الحياة أو العمل، فالتشخيص غالبا ما يكون المرض نتيجة لعين أو سحر أو عمل أو حسد.
إخراج الجني عند المشايخ الملتزمين بالدين يكون بأساليب مختلفة كالدعاء والذكر وقراءة المعوذات وآية الكرسي، و هذه الأساليب يعتقد أنها تؤثر سلباً على الجني أو الشيطان و تؤدي إلى طرده من جسم المريض. بعض المعالجين يلجئون إلى أساليب مباشرة للتعامل مع الجني العنيد وذلك بانتهاره وسبه ولعنه و أمره بالخروج فأن لم يأتمر كان نصيبه الضرب بالعصي غالبا تحت الأرجل حتى يصيح ويصرخ. والاعتقاد هنا أن المصر وع لا يحس بالألم بل الجني هو المتألم والذي غالبا ما يترك المصر وع قهرا ولكن قد يعود مرة أخرى ويتطلب ذلك مراجعة المعالج مرة أخرى.
الحقيقة أي عمل مؤذي كالضرب يعاني منه المريض شخصياً فهو يبكي ويطلب الرحمة ولكن الشيخ لا يبالي لأنه يعتقد أن الذي يعانى ويصرخ هو الجني ويستمر في الضرب إلى أن يغمى على المريض أحيانا أو يسعفه ذكاءه فيستجيب لما يطلبه منه الشيخ. وكم من مريض مات نتيجة الضرب أو التجويع أو التعرض لعوامل طبيعية ضارة بالصحة.
المعروف أن بعض المرضى عندما يكونون في حالة غيبة أو تغيير في الوعي نتيجة لنوبة" اضطراب تفككي أو تلبسي " قد لا يستجيبون للمؤثرات الخارجية مثل الشعور بالألم فيعتقد عندها خطأ أن عدم استجابتهم تعنى أن الجني هو الذي يحس بالألم وليس المريض الذي لا يبدي أي تأثر واضح بما يحدث له في تلك اللحظة ولكن قد يلاحظ عليه اثر الأذى عندما يستعيد كامل وعيه.
المصدر: منتديات كريزى مان
http://www.crezeman.com/vb/showthread.php?t=74494هل هنالك اتفاق ديني على التلبس؟ طائفة المعتزلة وبعض الطوائف المسلمة تنكر دخول الجن بدن الإنسان المصر وع لاستحالة دخول روحين جسداً واحداً. ويوجد بيننا الآن عدد من العلماء المسلمين المعاصرين الذين يجاهرون برأيهم هذا غير عابئين بوصفهم زنادقة أو كفار.
في هذا الموضوع يقول احدهم: "إن كلمة لبس أو لمس لم ترد في القرآن أو السنة. والمس كما جاء في قوله سبحانه وتعالى "كالذي يتخبطه الشيطان من المس." وكذلك قوله تعالى " أنى مسني الشيطان." لا يعنى دخول الجني جسم الإنسان وإنما هي وسوسة زائدة منه تسبب التخبط أو الصرع. فالإنسان لضعفه يصرع عند سماعه للوسوسة التي هي همس بما تكرهه النفس أو ما يغضب الله".
الملاحظ هنا أن في كلا الحالتين يكون الشيطان مسئولا عن المس أو التخبط إلا أن الاختلاف في الكيفية فالفئة الأخيرة تعتقد أن الصرع نتيجة وسوسة الشيطان وليس دخول الشيطان فعلياً بدن المريض.
شاهد من أهلها اخراج الجن بواسطة المشايخ - عن قناة العربية- قبل عدة سنوات كتب احد المعالجين بالقرآن مقالاً في إحدى الصحف أنه لسنوات كان يعالج المرضى بالقرآن مرجعاً أغلبها للتلبس بالجن أو الحسد أو العين أو السحر، ولكنه عندما اطلع على كتب علم وطب النفس تأكد لديه أن الحالات التي كان يعالجها موصوفة بدقة أكبر في تلك الكتب وأنها تستجيب للعلاج عند الطبيب النفسي بصورة أشمل وأسرع. و من يومها ودّع مهنته للأبد وصار ينصح مراجعيه بمراجعة الأطباء لأنهم يستطيعون أن يشخصوا الحالة ويعالجونها أحسن منه. ولو كان العلم متقدما في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم لوجّه المرضى نفس الوجهة مع تدعيم للعلاج الطبي بالقرآن والدعاء . والرسول نفسه ذكر أن" لكل داء دواء إلا الهرم"
أعداد متزايدة من علماء المسلمين الآن يؤمنون بالمرض النفسي والعقلي بجانب المرض العضوي ويؤمنون كذلك بالعلاج الطبي لهذه الأمراض وفي السودان كثير من المشايخ الذين يقصدهم المرضى النفسيين لهم علاقة قوية مع الأطباء النفسيين المحليين إذ أنهم يرسلون الحالات المرضية إلى هؤلاء الأطباء ومن ثم الدعاء على هذه الأدوية وأمر المريض أن يتعاطاها على حسب نصائح الطبيب. وهذا الأسلوب فعّال للغاية إذ أن العلاج الطبي مدعم بالعلاج الديني مع التأكد من التزام المريض بالعلاج.
التقدم العلمي الكبير في نهاية القرن الماضي في العالم الغربي أسهم كثيراً في انحسار الاعتقاد الذي كان سائداً هناك بتلبس الشيطان للإنسان وإصابته بالمرض عقلياً كان أم عضوياً وانحصر هذا الاعتقاد في الكنيسة وأتباعها وقلة في المجتمع. الآن يوجد تصنيف معترف به عالمياً لوصف وتسمية لغالبية الحالات المرضية التي كان يعتقد أن للشيطان دور في إحداثها كما انه الآن توفرت المعالجات الطبية المتنوعة للسيطرة عليها.
بالمقابل استمر هذا الاعتقاد في دول العالم الثالث ليومنا هذا نسبة لتعمق التأثير الديني والتراث الاجتماعي/ الثقافي ولعدم مواكبة النهضة العلمية وضعف التثقيف العلمي والطبي.
الوصف الشائع للمتلبس بالجن أو الشيطان هو أنه شخص غريب الأطوار والهيئة تبدو عليه تشوهات أو التواءات جسدية وقد يتفوه بكلمات غريبة أو غير مفهومة أو بذيئة أو يتحدث بلغة أجنبية وله قوة خارقة. وهو لا يأنس بالإنسان وتخيفه الرموز الدينية. وذكر أيضاً أنه يستطيع أن يسكن جسده بحيث يبدو كأنه ميت أو فاقداً للوعي نسبة لإبطائه لتنفسه وضربات قلبه وشل حركة جسمه وعدم استجابته للمؤثرات الخارجية. وذكر عنه انه قد تعتريه تشنجات أو انتفاضات عضلية حركية مفاجئة أو تنتابه نوبات من العواطف القوية كالغضب فيثور ويؤذي ويدمر ما حوله.
الغريب في الأمر أن أغلبية هذه الأعراض يمكن معاينتها لدى المريض النفسي أو العصبي أو العقلي ولكن ليس بالضرورة كلها مجتمعة ولكن على حسب التشخيص الطبي الذي يمكن الوصول إليه بعد الاضطلاع على التاريخ المرضي والكشف ألسريري وإجراء الاختبارات النفسية أو المعملية اللازمة. وسوف أذكر أهمها تحت ثلاث تصنيفات باختصار شديد.