الإسلام والبطالة :
وقد حلَّل الإسلام مشكلة الحاجة المادية والبطالة تحليلاً نفسياً ، كما حلَّلها
تحليلاً مادياً .
فمنها ما روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قوله : (
إنَّ النفسَاذا أحرزت
قُوَّتها استقرَّت
) .
وعن الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : (
إنَّ النفسَ قد تلتاثُعلى صاحِبِها،
إذا لم يكن لها من العيش ما تعتمد عليه، فإذا هي
أحرزت قُوَّتها
اطمأنَّت ) .
وهذا النص يكشف العلمية التحليلية للعلاقة بين الجانب النفسي من الإنسان وبين
توفّر الحاجات المادية ، وأثرها في الاستقرار والطمأنينة ، وأن الحاجة والفقر
يسببان الكآبة والقلق وعدم الاستقرار ، وما يستتبع ذلك من مشاكل صحية معقَّدة ،
كأمراض الجهاز الهضمي ، والسكر ، وضغط الدم ، وآلام الجسم ، وغيرها .
والبطالة هي السبب الأوَّل في الفقر والحاجة والحرمان ، لذلك دعا الإسلام إلى
العمل ، وكره البطالة والفراغ ، بل وأوجب العمل من أجل توفير الحاجات الضرورية
للفرد ، لإعالة من تجب إعالته